الصياد والجمجمة
دخل صياد الغابة وبينما هو يمشي وجد جمجمة إنسان:
قال لها :
من الذي أتى بك إلى هنا؟
قالت له :
الكلام يا صياد .
وجرى الصياد لقصر الملك يحمل الخبر، قال الصياد :
لقد وجدت جمجمة في الغابة .
قال الملك :
وما الغرابة في عثورك على جمجمة في الغابة ؟
قال الصياد :
إنها تتكلم.
قال الملك :
ماذا قالت؟
قال الصياد :
طلبت مني أن أسألك عن حال أمها وأبيها»
قال الملك :
ما سمعت بمثل هذا من قبل .
ثم نادى الملك الوزير وسأله إن كان قد سمع بأن هناك جُمْجُمَة تتكلم ،
فقال الوزير :
لم أسمع بمثل هذا حتى في الخرافات» .
فأمر الملك الوزير وقال له :
خَذْ مَعَكَ فرساً ، واذهب للغابة مع الصياد ، لترى بنفسك إن كان هذا صحيحاً أم لعباً بالملك.
ثم قال للحراس الذين سيذهبون مع الوزير والصياد .
إن وجدتم هذا الصياد قد ضحك علينا اقطعوا رأسه .. اقطعوا رأسه في الحال
وذهب الجميع للغابة ولكن الجمجمة أبتِ الكلامَ فَصَرَخَ الصياد.
تكلمي يا جُمْجُمَة، ولكن لا حياة لمن تنادي .
وجعل المسكين يصرح والجمجمة ساكنة لا تقول شيئاً وكادت الشمس تغيب فقال الوزير :
يا حراس نَفْذُوا أمر الملك وفي الليل فتحت الجُمْجُمَةُ فكيها الكبيرين والتَفَتَتْ إلى رأس الجُمْجُمَةِ الإنسانية :
أنت هنا ..؟ من الذي أتى بك؟
قال الصياد : الكلام يا جُمْجُمَةُ النَّحس.