من هو بابكر بدري
رائد تعليم المرأة في السودان
ولد بابكر بدري في مدينة دنقلا ، ونزح مع أسرته صغيراً إلى مدينة رفاعة في وسط السودان حفظ بابكر بدري القرآن في الخلوة برفاعة ، ثم أرسل إلى مدني ليستزيد من العلم الشرعي . أيد بابكر دعوة المهدي وهاجر مع والدته وشارك في حصار الخرطوم ، وحضر فتحها ثم رَافَقَ (عبد الرحمن النجومي) في عهد خليفة المهدي لغزو مصر، حيث أسر وأقام بها زمانا في القاهرة وهناك تلقى العلم وحصل على قدر كبير من المعرفة استطاع بابكر بدري بناء مدرسة كان لها الفضل في تخريج علماء أجلاء أدوا دوراً كبيراً في الحياة السودانية ولم يكتف بذلك بل افتتح أول مدرسة خاصة لتعليم البنات في السودان عام ١٩٠٣م ، وأدخل فيها بناته . وجد بابكر بدري معارضة شديدة حين بدأ في تعليم البنات . فقد كان السودانيون يتوجسون خيفة من تعليم المرأة . أخذ بابكر يَعْمَلُ بأناة وحكمة في هذا المجال ، ولحسن تفهمه للناس وطبائعهم ، تمكن آخر الأمر من كسب ثقتهم ، وبصرهم بما للعلم الحديث من فوائد غابت عن الناس بسبب شكوكهم في نوايا الاستعمار وكانت فتيات رفاعة من رائدات التعليم النسائي في السودان . دخل بابكر بدري بهذا العمل الجليل التاريخ السوداني وسمي برائد تعليم المرأة في السودان كما افتتح مدارس الأحفاد التي أدت وما زالت تؤدي دوراً تربوياً كبيراً في الحياة السودانية .