0 تصويتات
بواسطة (1.5مليون نقاط)

من دوائر الإحسان الواسعة بين ذلك 

إن القرآن الكريم كتاب حق وخير ، يجب على الأمة أن تهتدي به، فقد أرشدنا إلى كل فضل ونعمة، ومن أهم ما أرشدنا الله إليه هو : الإحسان، حيث بين الله أن الإحسان باب واسع، فقد ورد ذكره في آيات كثيرة، ومواطن متعددة؛ تنطلق كلها من الشعور بالمسؤولية الإيمانية التي تؤدي إلى رضى الله عز وجل. وقد تحدث القرآن الكريم عن الإحسان، وبين فضله وشرفه، ومن أعظم ما ورد في منزلة المحسنين حب الله لهم ، قال الله تعالى: ﴿الذين ينفقون في السراء والضراء والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس والله يحب والإحسان يتضمن الاهتمام بأمر الدين ، والعناية بأمر الآخرين، حيث يؤتي الله المحسن الحكم والعلم ، وهما غايتان يسعى لهما الإنسان جهده، فقد قال الله تعالى: ﴿ولما بلغ أشده، واستوى ءاتينه حكما وعلما وكذلك نجزي المحسنين ﴾ ويعد الإحسان من مبادئ الإسلام العظيمة التي ينبغي للمسلم السعي لها، والتهيق لنيل ثمارها، فدائرته واسعة، ومجالاته كثيرة، ومن أهم تلك المجالات: الإيثار، وبذل المعروف للآخرين، قال الشاعر أحسن إلى الناس تستعبد قلوبهم فطالما استعبد الإنسان إحسان فا الإحسان بهذا المعنى قمة العطاء، وغاية التفاني، وبه ينال الإنسان الفضل الكبير بتحقيق الخير للآخرين، حيث قال الله تعالى: ﴿وأنفقوا في سبيل الله ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة وأحسنوا إن الله يحب المحسنين ﴾ إن مكانة الإحسان في القرآن تظهر من خلال مقاصده الواسعة، ومن تلك المكانة معية الله المصاحبة للعبد، وهذه مكانة وميزة لها أثرها في حياة المحسن، قال الله تعالى: ﴿ إن الله مع الذين اتقوا والذين هم محسنون ﴾ وقد وصف الله المجاهدين بالمحسنين لما بذلوا من أرواحهم ودمائهم لأجل الله، وفي سبيله، وهذه غاية عظيمة، قال الله تعالى: ﴿والذين جهدوا فينا لنهدينهم سبلنا وإن الله لمع المحسنين ﴾ فأوضحت الآية أهم ثمار الجهاد، وهي هداية الله للمجاهد، ورعايته، وتوفيقه. فالجهاد هو ذروة الإحسان إلى الأمة، ومن أعظم القربات إلى الله؛ فبه يسود العدل، وينتصر الحق، وينقذ الله الأمة من الفساد والضياع، ويدفع عنها الشر، وبه يتجسد مبدأ نشر دين الله في الأرض بصورته التي يريدها الله، في إعلاء دينه، وقمع المستكبرين في الأرض. وليس الإحسان منصبا على العبادات فحسب، بل يعد مفهوما شاملا لكل معاني الخير والفضيلة، ويتجلى من خلال الفضائل السامية التي تدل على عظمة مكانته، فما صفات المحسن إن المحسن محبوب عند الله والناس، ممتثل لأمر خالقه، يستشعر رقابة الله في كل أعماله، ويجسد معنى العبودية الخالصة لله، وينطلق متحركا بهدي الله، وغير المحسن لا يفيد ولا يستفيد، وينظر إلى الدنيا وكأنها غاية، ويعد الإحسان بهذا المعنى الشامل نعمة كبيرة من نعم الله على عباده المؤمنين، فمن خلاله تكون الأمة متعاونة ومتماسكة أمام الأخطار التي تواجهها فعلينا أن نتحلى بهذه الصفة العظيمة لأنها مطلب رباني، والتزام أخلاقي  لننال رضوان الله، وننعم بجنته ، فالله عز وجل لا يضيع أجر المحسنين، فهو العدل الرحيم، يجازي كل إنسان بعمله ، قال الله تعالى: {قل يعباد الذين امنوا اتقوا ربكم للذين أحسنوا في هذه الدنيا حسنة وأرض الله واسعة إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب}. 

2 إجابة

0 تصويتات
بواسطة (1.5مليون نقاط)
 
أفضل إجابة
من دوائر الإحسان الواسعة بين ذلك
0 تصويتات
بواسطة (1.5مليون نقاط)
إن القرآن الكريم كتاب حق وخير ، يجب على الأمة أن تهتدي به، فقد أرشدنا إلى كل فضل ونعمة، ومن أهم ما أرشدنا الله إليه هو

اسئلة متعلقة

0 تصويتات
1 إجابة
0 تصويتات
1 إجابة
سُئل يناير 1 بواسطة srhelmi (1.5مليون نقاط)
0 تصويتات
1 إجابة
سُئل مارس 9 بواسطة srhelmi (1.5مليون نقاط)
0 تصويتات
1 إجابة
سُئل فبراير 20 بواسطة srhelmi (1.5مليون نقاط)
مرحبا بكم إلى موقع الصرح العلمي، حيث يمكنكم طرح الأسئلة على الموقع وسوف يتم الحل في أقرب وقت.
...