من أسوا المظاهر التي تشوه مدننا ، وتجلب لنا الأمراض المعدية ظاهرة حاويات النفايات المتبعثرة في طرقنا وداخل أحياتنا وهذه الحاويات المفتوحة تعيش عليها الحشرات والحيوانات السائبة التي تنقل الأمراض المعدية فضلا عن الروائح الكريهة التي تنبعث منها ، فمتى تجد حلولا لهذه المعاناة ۚ وهناك ما هو أسوأ حيث لا توجد أحيانا حاويات وإنما توضع الأوساخ في قارعة الطريق .
إن تدوير النفايات هو الأفضل فكيف يتم تدوير النفايات يقوم كل مواطن يجمع كل نوع من النفايات في كيس ثم يضعه في الحاوية المخصصة له في الحي ، فتكون النفايات الورقية في حاوية والبلاستيكية في حاوية أخرى والمواد الخطرة في حاوية ثالثة ونفايات المواد الغذائية في حاوية رابعة ثم تجمع هذه النفايات من الأحياء عن طريق شركة مختصة تتعهد هذا العمل أو عن طرق عمال نظافة البلدة أو المدينة وينقل كل نوع إلى معمل خاص ليعاد تصنيع مواده من جديد ، فترجع مرة ثانية للمواطن سلعة جديدة .
بعض الدول تتخلص من النفايات بالتعاون ؛ إذ يقوم كل بيت بفرز نفاياته في حاويات أو أكياس مغلقة ، وفي ساعة محددة من اليوم تأتي سيارة فتشتريها من أصحاب البيت ، فالطرفان مستفيدان ومما يستغرب له اهتمام الإنسان بنظافة جسده وثيابه وسيارته ، وعدم اهتمامه بنظافة الحي الذي يسكنه والشارع الذي يمر فيه.
وما يستغرب له ذهاب الإنسان في رحلة إلى شاطئ البحر أو إلى غابة خضراء فيأكل ويشرب ، ثم يخلف النفايات ويمضي ألن يعود مرة ثانية إلى المكان نفسه ؟! ألن يجلس جواز هذه النفايات.