الحمامة المطوقة
كان الحمام يطير مندفعاً نشيطاً ، وكانت تتقدمه الحمامة المطوقة ، تبحث له عن حب يقع عليه فيأكل ما شاء منه . نظرت الحمامة المطوقة وأَمْعَنَتْ في النظر ثم الْتَفَتَتْ إلى الحمام وقالت : حبّ - حب - حَبَّ كثير . هبط الحمام على الحب ، وأخذ يلتقط في مرح وهو يظن أنه في أمانٍ وَفَجأة ظهر أنه حب القاه الصياد من ورائه شَبَكَةً ما لبثت أن انطبقت على الحمام ، وكانت محكمة فلم يستطع أن يُفْلت منها حار الحمام وتحرك هنا وهناك طلباً للنجاة ، ولكن بغير جدوى كانت كل حمامة تحاول أن تُخلّص نفسها من الشبكة ، وكانت تعمل وحدها ، ولكنها لا تستطيع تخليص نفسها . وأخيراً وقف الحمام في حيرة فالتفتت إليه الحمامة المطوقة وقالت : يستحيل إنْ عَمِلَتْ كل حمامة وحدها أن نقدر على هذه الشبكة المحكمة .
قال الحمام : وبماذا تشيرين؟
قالت : من الرأي أن نتعاون ونعمل معاً ، نَصِيرُ أَقْوى وأقدر على نزع الشَّبَكَة.