من يكون القائد العربي الذي رقصت اوروبا على قبره؟
من هو القائد العربي الذي رقصت اوروبا على قبر
القائد العربي الذي رقصت اوروبا على قبره
الحاجب المنصور هو أعظم من حكم الأندلس، فهو الذي وطئت خيله أرضاً لم تطأها قبله خيول العرب، خاض أكثر من 54 معركة في الأندلس فلم تنتكس له فيها راية ولم تهلك له سرية ولم ينهزم له جيش قط.
إن التاريخ يتحدث عنه، وليس أنا.. حين مات القائد الحاجب المنصور فرح بخبر موته كل أوربا وبلاد الفرنج، حتى جاء القائد ألفونسو إلى قبره ونصب على قبره خيمة كبيرة، وفيها سرير من الذهب فوق قبر الحاجب المنصور، ونام عليه معه زوجته متكئة يملأهم نشوة موت قائد الجيوش الإسلامية في الأندلس وهو تحت التراب، وقال ألفونسو: "أما تروني اليوم قد ملكت بلاد المسلمين والعرب، وجلست على قبر أكبر قادتهم"، فقال أحد الموجودين: "والله لو تنفس صاحب هذا القبر لما ترك فينا واحد على قيد الحياة، ولا استقر بنا قرار، فغضب ألفونسو وقام يسحب سيفه على المتحدث، حتى مسكت زوجته ذراعه، وقالت: "صدق المتحدث أيفخر مثلنا بالنوم فوق قبره، والله إن هذا ليزيده شرفاً حتى بموته لا نستطيع هزيمته، والتاريخ يسجل انتصاراً له وهو ميت قبحا بما صنعنا، وهنيئا له النوم تحت عرش الملوك".
القائد العربي الذي رقصت اوروبا على قبره هو
الحاجب المنصور حاجب الخلافة والحاكم الفعلي للخلافة الأموية في الأندلس في عهد الخليفة هشام المؤيد بالله. بدأ محمد بن أبي عامر حياته السياسية وتدرَّج في المناصب منذ عهد الخليفة الحكم المستنصر بالله، وكان على علاقة وطيدة بزوجة الخليفة صبح البشكنجية أم الخليفة هشام المؤيد بالله، والتي كانت وصية على عرش ولدها بعد وفاة زوجها الحكم. عاونت صبح الحاجب المنصور على إقصاء جميع منافسيه، وهو وما أحسن استغلاله لأبعد مدى، بل وذهب إلى أبعد من ذلك بأن حجر على الخليفة الصبي، وقيّد سلطته هو وأمه. وبتمكُّن الحاجب المنصور من مقاليد الحكم التفت إلى توسع الدولة شمالاً، فحرّك بحملاته العسكرية حدود الممالك المسيحية في الشمال إلى ما وراء نهر دويرة، فبلغت الدولة الأموية في الأندلس أوج قوتها في عهده.