علام حثنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، درس يعبر عن ما حثنا الرسول ؟
حثنا الرسول على العطف على المحتاجين: كانت أسرة حامد تنتظر قدومه من العمل فقد تأخر عن موعد وصوله، فسأل حسين أمه قائلا لماذا تأخر أبي، الأم لعله قد ذهب لمساعدة أحد المحتاجين، فهو يحب الإحسان إليهم، والعطف عليهم ، راجيا رضى الله ومغفرته حسين: ومن هم المحتاجون، الأم هم الأشخاص العاجزون عن توفير ضروريات حياتهم، وهم في حاجة إلى عناية الآخرين بهم ماديا، ومعنويا، وديننا الإسلامي قد دعانا إلى مساعدتهم الجد نعم ففي مساعدة المحتاج ين والعطف عليهم أجر عظيم عند الله تعالى؛ لأن الله يحب العبد المحسن الذي يدخل السرور على أخيه المسلم، بتفريج همه، وتخفيف آلامه، قال تعالى في وصف المتقين: (الذين ينفقون في السراء والضراء والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس والله يحب المحسنين ) ولقد حثنا رسولنا الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم على رحمة المحتاجين ومساعدتهم فقال من نفس عن مسلم كربة من كرب الدنيا نفس الله عنه كربة من كرب يوم القيامة، الأم: ما بالك يا أسامة مطرقا ألم تسمع ما قاله جدك أسامة بلى يا أمي لكني تذكرت موقفا حصل أمامي، الأم ما ذلك الموقف، أسامة: بينما كنت أسير مع أبي ذات مرة قاصدين السوق، مر بنا صبي حزين، وعيناه تدمعان، فلحق به أبي، وأنا أتبعهما فلما دنا منه سلم عليه وسأله عن سبب بكائه، فلم يتكلم لكن أبي ألح عليه حتى تكلم فقال إن أمي مريضة ولا نجد ثمن العلاج وقد ذهبت إلى أحد الموسرين ليشتري لها العلاج فرفض مع أنه يعرف ضيق حالنا ويعرف حاجة أمي الماسة إلى العلاج فأدخل أبي يده في جيبه، وأعطى الصبي كل ما كان معه، فتهلل وجه الصبي، وانصرف وهو يدعو لأبي فقلت لأبي لقد ذهب الصبي والسعادة تملأ قلبه قال أبي أنا أكثر منه سعادة حسين إن قلب أبي يفيض حنانا ورحمة، سأكون مثله، أعطف على المحتاجين، وأساعد المساكين، الجد أسأل الله يا أولادي أن تكونوا محبين لفعل الخير لتنالوا رضى الله، واعلموا أن العطف على المحتاجين يشعرهم بالأمان ويخفف آلامهم، و يزرع في قلوبهم الحب فيصبح المجتمع الإسلامي متاخيا وموحدا ومتعاونا، أنهى الجد حديثه، فسمع طرق الباب، فقال حسين من يطرق الباب فجاء الرد أنا أبوك يا حسين فأسرع حسين يفتح الباب قائلا لقد عاد أبي.