فكاهات ونوأدر من نوادر أشعب الجديده 2024
كان أشعب رجلا ذكيا وطفيليا يحضر الولائم بدون دعوة وذات يوم أخبره ابنه أن مروان التاجر سيقيم مأدبة غداء عظيمة قال أشعب هذه والله كل حاجتي في الدنيا. قال الولد لأيته : ولكن التاجر أمر حراسه ألا يسمحوا بدخول أحد إلا إذا كان معه دعوة، قال أشعب لا تقلق فإن أباك لا يعدم الحيلة التي توصله إلى الموائد ، وقد كان أشعب يعلم أن أحد أبناء التاجر مسافر التقط أشعب ورقة وطواها ودسها في جيبه، واصطحب ابنه وذهنا الى منزل التاجر، ولم يكد الخارس يراهما حتى سد الباب ومنعهما من الدخول تظاهر أشعب بالجدية وقال تحسم يا رجل إنما جئت أحمل رسالة لمروان من ابنه المسافر، فسح الحارس الطريق وأشار لهما بالدخول، دخل أشعب وابنه فاستقبلهما التاجر بعد أن علم أن أشعب يحمل له رسالة وأجلسهما إلى مائدة الطعام ووضع أمامهما من أطيب الأصناف وأجودها فرآهما يلتهمان الطعام منزل التاجر، ولم يكد الخارس يراهما حتى سد الباب ومنعهما من بشهية، وأثناء تناولهما الطعام سأل التاجر أين الرسالة يا أشعب فقالوا له خذ بثأر أبيك، وبعد أن تناول سمكة صغيرة وضعها عند أذنه وعينه على الأسماك الكبيرة، فقال أتدرون ما قالت لي هذه السمكة؟ لقد قالت إنها لم تحضر موت أبي ولم تدركه، ثم قالت لي عليك بتلك الأسماك الكبار فهي التي أدركت أباك وأكلته.