لماذا تراجعت أهمية الفحم في العصر الحديث
كان للفحم دور بارز في دفع عجلة الحضارة الحديثة، بوصفه مادة ثمينة، ولا يزال الفحم مصدراً حيوياً بارزاً من مصادر الطاقة، على الرغم من أنه بدأ يفقد أهميته بعد أن دخل النفط والغاز الطبيعي ميدان الطاقة وعندما ترد كلمة الفحم على الألسنة تتبادر إلى الأذهان صورة قائمة تعكس مخلفات الماضي القريب إنها صورة عامل متصبب عرقه، يحمل فأساً ومجرفة يقطع بالأولى كتل الفحم التي جعلت وجهه ويديه في مثل سواد هذه الكتل التي يقطعها ويرفع بالثانية ما قطعه ليضعه في عربة يدفعها أمامه في المنجم الخافت ضوؤه كي يوصلها إلى مكان تجميع الفحم إن هذه الصورة الكتيبة للفحم صارت مع الأيام صورة تزداد إشراقاً وتألقاً، بعد أن دخلت الآلات الحديثة الضخمة مناجم الفحم، واستخدمت أساليب مأمون استعمالها فأخذ العامل يسترد أنفاسه ومع ذلك يظل الفحم واحداً من الكنوز التي تدخرها الأرض ليلجأ إليه الإنسان إذا ما عز وجود الكنوز الأخرى.