نبذة تاريخية عن اكتشاف الهرمونات النباتية؟
حل سؤال نبذة تاريخية عن اكتشاف الهرمونات النباتية
نرحب بكم بكل حب وشغف في موقعكم الصرح العلمي الذي يساعد المجتمع التعليمي بكافة أطيافه على النمو والتطور ومواكبة العلم ومواصلة التعلم، وتطوير الطالب ورفع مستواه الدراسي، كما يساعد الطالب في حلول المواد الدراسية وفهمها بشكل أفضل، مما يؤدي إلى تحقيق النجاح الشخصي والأكاديمي، وتخرج جيل متميز يساعد ويساهم في خدمة المجتمع وبناء الوطن، ونتابع معكم حل السؤال:
نبذة تاريخية عن اكتشاف الهرمونات النباتية؟
الإجابة هي:
تعريف الهرمونات النباتية:
الهرمونات النباتية هي عبارة عن مواد كيميائية تفرزها جميع خلايا النباتات الحية وخاصة خلايا القمم النامية والبراعم، حيث لا توجد غدد خاصة في النبات لافراز الهرمونات ويحتاجها النبات بتركيزات ضئيلة جدا لتنظيم العمليات الحيوية الخاصة به.
تعتبر الهرمونات مواد كيميائية معقدة التركيب وتفرز بكميات ضئيلة، الا أن لها أثرا كبيرا على الحيوية والنشاط، ومعظم الهرمونات الحيوانية والنباتية تتميز بعدم تخصصها لحيوان معين أو نبات معين، فقد وجد أن هرمون الأدرنالين المستخرج من نخاع الغدة الطظرية يؤثر على الأوليات ومفصليات الأرجل من القشريات، والفقاريات، كما أن هرمونات النبات ( الأوكسينات ) تؤثر على اليوجلينا الخضراء، كما أن القمم النامية في النبات تتأثر ببعض الهرمونات الحيوانية.
في عام ١٨٨٠ لاحظ تشارلز داروين أن النبات يتجه نحو الضوء، فعندما وضع بادرات لنبات الشوفان في صندوق مغلق، وقام بفتح ثقب صغير في الصندوق، ليسمح بدخول الضوء إليه، وجد أن القمم النامية للأغماد الورقية للبادرات تتجه نحو الثقب الذي يدخل الضوء منه.
ثم تابع داروين تجاربة بأن ترك بعض البادرات كما هي، وقام بتغطية القمم النامية للبعض الآخر بغطاء معتم ( ورق القصدير ) فوجد أن البادرات ذات القمم العارية قد اتجهت نحو الثقب الذي يدخل الضوء منه بينما استمرت البادرات ذات القمم النامية المغطاة في النمو إلى أعلى دون ان تتأثر بمصدر الضوء.
استنتج داروين من سلسلة تجاربة أن هناك عاملا مؤثرا يوجد في القمم النامية يوجه النبات نحو الضوء.
وفي العام ( ١٩١٠ - ١٩١٣ ) وجد العالم بويسن ينسن أنه إذا فلت القمة النامية للغمد الورقي عن باقي الغمد بواسطة قطعة من الجلاتين وعرضت البادرة لإضاءة جانبية. يحدث انحناء نحو الضوء، ويدل ذلك على أن العامل المؤثر يستطيع أن يمر من قمة الغمد إلى أسفل خلال طبقة الجيلاتين. وفي تجربة أخرى أحدث العالم بويسن ينسن قطعا جانبيا أسفل قمة الغمد ووضع به شريحة رقيقة من الميكا Mica ( تعتبر الميكا غير منفذة للهرمونات ) وعرضت البادرات لإضاءة جانبية، فلاحظ أنحناء الغمد نحو الضوء إذا كان القطع الجانبي في الجانب المواجه للضوء، بينما لم يحدث انحناء عندما كان القطع في الجانب البعيد عن الضوء، واستنتج من ذلك أن العامل المؤثر له طبيعة مادية وأنه ينتقل من القمة إلى أسفل في الجانب البعيد عن الضوء.
أما في عام ١٩١٩ قام العالم بال paal بقطع القمة النامية وأعاد وضعها وضعا غير مركزي فوق الغمد المقطوع ( اي على أحد جوانب الغمد المقطوع. وأجرى التجربة في الظلام بدون تعريض النبات لاي مصدر ضوء. فوجد أن الجانب الذي توجد علية القمة النامية اسرع نموا من الجانب الاخر وبذلك يحدث الانحناء.
استنتج العالم بال أن هناك مادة منشطة للنمو تتكون في القمة النامية وتنتقل من القمة إلى أسفل فإذا كان انتقالها إلى أسفل بتركيز مماثل في كل جوانب الغمد، تسببت في نمو منتظم في كل الجوانب ولا يحدث انحناء. أما اذا حدث تدخل في الحركة السفلية لهذه المادة المنشطة بطريقة او باخرى مثل الإضاءة الجانبية او وضع حاجز غير منفذ ( مثل الميكا ) او تركيب القمة النامية المقطوعة بوضع جانبي ( لا مركزي ) فإن انتشار المادة المنشطة من القمة إلى أسفل يكون غير منتظم في جوانب الغمد مما يسبب نموا غير متماثل في جوانب الغمد فيحدث الانحناء.